ديسمبر 1, 2025

تصدر عن مؤسسة جوليا دومنا برس للطباعة والنشر

خطوة جديدة من تسلا لتقليل الاعتماد على المكوّنات الصينية في سياراتها الأمريكية

تسعى شركة تسلا إلى تقليل اعتمادها على المكوّنات الصينية في سياراتها المنتجة داخل الولايات المتحدة، في خطوة تعكس التحولات المتسارعة في سلاسل التوريد العالمية وسط التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن الشركة الأميركية بدأت بالفعل باستبدال بعض الأجزاء المصنوعة في الصين، وتخطط خلال عام إلى عامين للتخلص تدريجياً من المكوّنات المتبقية، بالتعاون مع مورديها الرئيسيين.

وتواجه شركات صناعة السيارات الكهربائية ضغوطاً متزايدة بسبب تغيّرات الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة على واردات من الصين، وهو ما أثّر على أسعار السيارات واستراتيجيات التسعير في الأسواق العالمية.

وبحسب تقارير سابقة، تعمل تسلا منذ أكثر من عامين على تعزيز مصادرها من أمريكا الشمالية لتأمين المكوّنات الحيوية لمصانعها داخل الولايات المتحدة، خصوصاً مع ازدياد المنافسة في سوق المركبات الكهربائية.

وفي السياق ذاته، طلبت شركة جنرال موتورز الأسبوع الماضي من آلاف مورديها التخلي عن المكوّنات الصينية في سياراتها المخصّصة للسوق الأميركية، ما يشير إلى اتجاه أوسع داخل الصناعة للتحرر من الاعتمادية العالية على المصانع الصينية.

وتعتبر الصين أكبر مركز عالمي لتوريد قطع السيارات والمواد الخام اللازمة لصناعة البطاريات والمحركات الكهربائية، بما فيها المعادن الأرضية النادرة. لكن المخاوف من اضطرابات الإمداد وتقلّبات السوق دفعت الشركات إلى مراجعة أولوياتها الصناعية.

ولم يصدر حتى الآن تعليق من شركة تسلا بشأن التفاصيل الواردة في التقرير، إلا أنّ المؤشرات تدل على إعادة صياغة شاملة لسلاسل التوريد بما يدعم قدرة الشركة التنافسية في السوق الأميركية.