رواية جديدة لصبحي دقوري… رحلة تبحث عن وطنٍ بين اللغة والمنفى

الكاتب والمترجم- صبحي داقوري

ستصدر قريبا الرواية الجديدة للكاتب والمترجم والمفكر الكوردي صبحي دقوري، وهي عمل أدبي يتجاوز السيرة الفردية ليقدّم رؤية واسعة لمسار أمّة تبحث عن صوتها وموقعها في العالم.

الرواية تُطلّ بوصفها رحلة إنسانية وفلسفية في أسئلة الظلّ والنور، الهوية والمنفى، والبحث عن الطريق بين الذاكرة والقدر. ويؤكّد المؤلف أنّه لم يكتب هذه الرواية ليقدّم بطلاً تقليديًا أو قصة عاطفية، بل ليضع القارئ أمام أسئلة كبرى تتداخل فيها الجغرافيا بالوعي، والجرح بالشجاعة، والعودة بالغربة.

تقوم الرواية على شخصيتي روني وسيما؛ الأول ليس بطلاً بقدر ما هو سؤال مفتوح على مصير شعب، والثانية ليست حبيبة فقط، بل مرآة تكشف تحوّلات الروح. وتتنقّل الأحداث بين باريس والجبل، وبين الماضي الذي لا يغيب والمستقبل الذي يتشكّل على ضوء الحلم الكردي الذي «يبقى طريقًا لا يُغلق مهما تأخّر».

الرواية الجديدة تطرح نفسها كعمل يعيد التفكير بمعنى العودة إلى مكان تغيّر، ومعنى الغربة حين تبدأ داخل اللغة قبل أن تبدأ داخل المدينة، وتقدّم سردًا يستند إلى العمق الإنساني والفلسفي، ويتكئ على لغة شعرية تتقدّم بثبات نحو صوغ هوية كاملة… وتوقظها.

جاء في الغلاف

في عالمٍ تتسارع فيه الخطى وتحتشد فيه الأصوات المتداخلة،
يبقى الإنسان واقفًا عند عتبة السؤال الأول:
كيف يصل إلى ذاته؟

روني…
شابّ كردي يتأرجح بين لغتين وبلدين، يحمل مدينةً لا تُرى إلّا في قلبه. يصعد مدارج الحلم، وهو لا يعرف أيُّ حلمٍ سيقوده إلى الطريق، ولا أيُّ طريقٍ سيعيد إليه صوته الضائع.

سيما…
امرأة لا تأتي بالحبّ وحده، بل تأتي لتفتح في روحه نافذةً على الأسئلة التي ظلّ العمر يتهرّب منها. تقوده إلى ما وراء العاطفة، إلى تلك المساحة التي يختبر فيها الإنسان هشاشته وقوّته معًا.

هذه الرواية ليست سيرة منفى،
وليست حكاية حبّ عابرة،
بل هي رحلة صعود داخلي،
يرتقي فيها الإنسان إلى طبقاتٍ أعمق من ذاته، ليكتشف أن الوطن ليس خارطةً تُرسم،
بل لحظةُ شجاعة يولد فيها صوته الحقيقي.

——

نبذة عن الكاتب

صبحي دقوري
كاتب، مترجم، ومفكر كوردي يعيش في فرنسا. له العديد من المؤلفات والأعمال المترجمة إلى العربية والفرنسية، إضافة إلى إسهامات واسعة في الفكر والفلسفة وقضايا الهوية. يُعد من الأصوات الكوردية البارزة في المهجر، ويمتاز بأسلوب يجمع بين التحليل العميق والرؤية الإنسانية المتوازنة.