منصة عالمية تحكي قصص الفلسطينيين
رويترز-
شهدت الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي عرض الفيلم الفلسطيني «كان يا ما كان في غزة» (Once Upon a Time in Gaza) للمخرجين التوأم طرزان ناصر وعرب ناصر، وذلك ضمن فئة «نظرة ما» التي تُعنى بالأعمال السينمائية ذات الرؤية الإبداعية المختلفة.
يعود الفيلم إلى عام 2007 في غزة، ليتتبع رحلة شابين يعيشان واقع الحصار وغياب الخيارات، قبل أن تنتقل الأحداث إلى عام 2009 حيث يتورط أحدهما في عمل درامي دعائي نتيجة انعدام البدائل المتاحة.
وقال المخرجان في تصريحات للوكالة إن اختيار الفيلم للعرض في كان يُعدّ فرصة لإيصال «الصوت الفلسطيني» وتسليط الضوء على غزة في لحظة تاريخية حرجة تشهد دمارًا واسعًا.
وأكد عرب ناصر أن الفيلم يشكل محاولة للحفاظ على ذاكرة المكان والناس:
*«كل الذكريات التي حملتها غزة كانت تختفي… الحرب دمّرت كل شيء».
ويبرز الفيلم البُعد الإنساني لحياة الفلسطينيين قبل أن تبتلعها الحرب، ساعيًا إلى إعادة الوجوه، والأسماء، والقصص إلى السطح بعيدًا عن اختزالها في أرقام وإحصاءات يومية.
المخرجان وتجربتهما الفنية
يقف خلف فيلم «كان يا ما كان في غزة» التوأم طرزان ناصر وعرب ناصر، وهما من أبرز الأصوات السينمائية الفلسطينية الصاعدة على الساحة الدولية. وُلد الأخوان في غزة وغادراها لاحقًا، لكنهما حافظا على حضورها الأصيل في أعمالهما الفنية.
حظي فيلمهما السابق «غزة مون أمور» بإشادة عالمية وعُرض في عدة مهرجانات دولية، كما فاز بجوائز في فرنسا واليونان وإيطاليا، ليعزز مكانتهما بين صُنّاع السينما المستقلة في المنطقة.
يعتمد الأخوان في أعمالهما على سرد قصص الفلسطينيين من الداخل، متكئين على الواقع دون تجميل، وعلى لغة سينمائية تمنح الإنسان الغزّي مكانه الحقيقي كبطل للحياة قبل أن يكون ضحية للحرب.

More Stories
شاي الكرك… المشروب الذي تجاوز الحدود ليصبح رمزًا للضيافة والنكهة الشرقية
اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: صرخة إنسانية تتجدّد كل عام
القريدس… كنز بحري صغير بقيمة غذائية كبيرة