ديسمبر 1, 2025

تصدر عن مؤسسة جوليا دومنا برس للطباعة والنشر

اكتشاف حلقات عملاقة من الحمض النووي قد تُقلِّل خطر الإصابة بالسرطان

أعلن فريقٌ بحثيٌّ من جامعة طوكيو عن اكتشافٍ علميٍّ جديد قد يُحدِث نقلةً نوعيةً في فهمنا لصحة الفم والجهاز المناعي، حيث تمَّ التعرّف على نوعٍ غير مسبوق من الحلقات الوراثية العملاقة أُطلق عليها اسم “إينوكليز” (Inoculis).

تفاصيل الاكتشاف

قاد الباحث يويا كيغوتشي، أخصائي الميكروبيولوجيا في جامعة طوكيو، دراسةً شاملةً على عينات لعاب مأخوذة من 56 متطوعًا، ليكتشف هذه الحلقات لأول مرة داخل بكتيريا الفم. ولاحقًا، تمَّ تأكيد انتشارها في نحو 476 عيِّنة إضافية، ما يُشير إلى أنّ قرابة 75% من الأشخاص يحملون هذه الحلقات الوراثية دون علمهم.

ويُرجَّح أنَّ الحجم الضخم لهذه الحلقات – الذي يُقارب 350 ألف زوجٍ قاعديٍّ – كان السبب في عدم ملاحظتها سابقًا، إذ إنَّ تقنيات تسلسل الحمض النووي التقليدية تقوم بتقسيم المادة الوراثية إلى مقاطع صغيرة، مما يجعل من الصعب إعادة تجميع التسلسلات الطويلة مثل “إينوكليز”.

الأهمية الطبية المحتملة

يرى العلماء أنَّ هذه الحلقات قد يكون لها دورٌ وقائيٌّ مهم في تعزيز صحة الفم ودعم وظائف الجهاز المناعي، الأمر الذي قد يُسهم في تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مستقبلًا.

الخطوات المقبلة

يعتزم فريق البحث مواصلة دراسة الوظائف الجينية داخل حلقات “إينوكليز” لفهم آليات عملها بدقة، واستكشاف سُبُل توظيفها في الطب الوقائي والعلاجي، بما قد يُفتَح الباب أمام تقنياتٍ جديدة في مواجهة الأمراض المزمنة والأورام السرطانية.