ديسمبر 1, 2025

تصدر عن مؤسسة جوليا دومنا برس للطباعة والنشر

جودي فوستر: الأعمال العربية غائبة عن الشاشة الأمريكية رغم حضورها في المهرجانات

أشارت جودي فوستر، خلال لقاء مع الصحفيين على هامش المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى أن المشاهد الأمريكي "لا يعرف الكثير عن السينما العربية".

(رويترز)– قالت الممثلة والمخرجة الأمريكية جودي فوستر إن السينما العربية لا تزال بعيدة عن الجمهور الأمريكي، على الرغم من وجود أعمال لافتة تستحق الوصول إلى الصالات في الولايات المتحدة، مقارنةً بالسينما الإيرانية التي تمكنت من ترسيخ حضورها في كبرى المهرجانات العالمية.

وأشارت فوستر، خلال لقاء مع الصحفيين على هامش المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى أن المشاهد الأمريكي “لا يعرف الكثير عن السينما العربية”، مضيفة:
“أنتظر حتى أكتوبر لأتابع الأفلام الدولية المشاركة في الأوسكار، لكن قلّما تصلنا أعمال عربية… للأسف لا نراها بالقدر الكافي.”

في المقابل، أثنت على قوة السينما الإيرانية، مؤكدة أنها شاهدت مؤخراً فيلم المخرج الإيراني جعفر بناهي (مجرد حادث بسيط)، الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان 2025، وقالت إنه “فيلم رائع جداً” ويُعرض في مراكش خارج المسابقة الرسمية.

وكان مهرجان مراكش قد كرّم فوستر (63 عاماً) ضمن الشخصيات السينمائية المحتفى بها في دورته الثانية والعشرين، المستمرة حتى السادس من ديسمبر.

وأبدت النجمة الأمريكية رغبتها في التعرف أكثر على السينما المغربية، لافتة إلى أن المغرب “يلهم تصوير الأفلام” بما يملكه من أماكن مدهشة مثل مراكش والصويرة، وبما يتمتع به من “دفء وألوان وتفاعل في الأصوات والإيقاعات”.

وتحدثت فوستر عن محطات من تجربتها الفنية، معتبرة أن فيلم “صمت الحملان” هو العمل الذي غيّر حياتها المهنية بمنحه لها جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، واصفة إياه بأنه “مزيج فريد بين الرعب والمشاعر الإنسانية العميقة”.

وعن انتقالها إلى الإخراج، أوضحت أن شغفها بالقراءة ساعدها في دخول هذا المجال، في حين منحها التمثيل خبرات إنسانية واسعة. وقالت: “أحب الاثنين… الإخراج أقل إرهاقاً، لكن التمثيل شيء روحاني.”

وختمت فوستر حديثها بالتأكيد على أن أجمل ما منحته إياها السينما هو “القدرة على التواصل الإنساني”، مضيفة: “عندما بلغت الستين تغيّر كل شيء… قررت أن أنتزع سعادتي وأبتعد عن كل ما يرهقني.”